زها حديد تحاول ابتكار أسلوب في الإعلان الطرقي بتصميم منشأ معدني لشاشة عرض في لندن
كشفت زها حديد عن أحد أصغر المنشآت التي صممتها وهي شاشات إعلانية طرقية، ليتم عرضها في حي ٍغرب لندن، والتي صرحت المعمارية أنها "ستخلق أسلوباً جديداً للإعلان الطرقي."
كانت حديد قد حصلت على تفويض التصميم من شركة الإعلان الخارجي JCDecaux لتصمم شاشة إعلانية"منحنية ومتدفقة" يتم عرضها على جانب طريق كرومويل الغربي؛ أحد الطرقات الرئيسية في مركز لندن والقادم من مطار هيثرو.
تم وصف التصميم على أنه "منشأ شريطي مزدوج فريد من نوعه" وسيحمل شاشة رقمية واحدة تتوجه غرباً موجودة ضمن شريطين ملتفين من الفولاذ المعدني ذو سطحٍ غير لامع من أجل تخفيف الوهج الناجم عن أشعة الشمس وأنوار السيارات.
"يسمح التصميم للمنشأة المعدينة وألواح الواجهة أن تندمج مع بعضها البعض ضمن غلافٍ واحد وبالتالي تؤمّن اختزالاً كلياً في حجم المنشأ من أجل خلق أشكال أنحف." على حد تعبير المعماريين.
"يساعد التضاد بين الشكل العضوي ومحيطه في تعزيز شخصية المنطقة التي تجاور أحد أزحم طرقات لندن. ويمكن لخصائصه الشكلية الفريدة أن تعمل كنقطة بصرية أيقونية لمنطقة هي حالياً غير ملهمة وتعاني من حسٍ عام من الإهمال وغياب الهوية." يشرح المعماريون.
كذلك يمر خط منار من الضوء عبر الجهة الخلفية المنحنية للمنشأ من أجل إنارة الرصيف بدلاً من أعمدة الإنارة التقليدية، كما ستتم إنارة طريق المشاة واللاندسكيب المجاور للموقع بإنارة مدمجة.
وقد وقع الخيار على المعدن كمادة بناء بقصد جعله ممكن للتصنيع بشكل مسبق خارج الموقع بقطع كبيرة.
سيتم استخدام الشاشة للإعلانات الطرقية وبث الرسائل الخاصة بالحماية ومستجدات النقل ولعرض أعمال فنانين محليين ومصممين ومعماريين بشكلٍ شهري.
"هدف المخطط تطوير شكل مبني مدهش وأخّاذ يعبر الخط ما بين منصات الإعلان وفن الشوارع. ويمثل المقترح استثماراً هاماً في الموقع وتطويراً لشكلٍ معماري سيخلق أسلوباً جديداً في معايير الإعلان الطرقي."
والجدير بالذكر أنه ستتم إزالة مبنىً موجود في الموقع كان يستخدم بشكلٍ رئيسي ليضم فراغات إعلان بطول 12 متر على واجهة محاذية للطريق، وذلك من أجل إفساح المجال لتصميم حديد.
"ستخلق إزالة المبنى الموجود واستبداله بمنشأ تصميم أنحف ممر مشاة خلفي أكثر انفتاحاً مما يحسن بشكلٍ كبير تجربة وأمان المشاة."على حد تعبير المعماريين.
سيصدر القرار بشأن التصميم من قبل لجنة التخطيط في بداية 2015.
Add Your Comments