ديفيد تشبيرفيلد يصمم متجر العلامة السويسرية بالي في لندن
أتم المعمار البريطاني الشهير ديفيد تشيبرفيلد David Chipperfield مشروعه الأول لصالح العلامة التجارية السويسرية للإكسسوارات بالي Bally والتي تأسست عام 1851 من خلال تصميم الفراغ الداخلي لمتجرهم الواقع على زاوية الشارع اللندني نيو بوند New Bond Street أحد أهم وجهات التسوق الفاخر في لندن.
وكانت مهمة تشيبرفيلد هي إعادة تصميم الفراغات الداخلية للمتجر ذي الـ 400 متر مربع والذي صممه من قبله معمار الحداثة ماركل بريوير Marcel Breuer في العشرينيات.
"إنها علامة تجارية بإرثٍ لا يصدق؛ وهي إحدى أقدم الشركات التي لا تزال تمارس تجارةً مستمرة أيضاً. لذلك كان من المثير للاهتمام أن نحاول أن نفهم إرث بالي، وكيف يمكن أن يتم تضمينه أثناء التقدم إلى الأمام." بحسب تصريحات المعمار.
تعاونت بالي في تاريخها الطويل مع عدة معماريين عالميين؛ من ضمنهم روبرت ماليت-ستيفنز، آندريه بوتمان، كارل موسير، ولوكوربوزيه.
"التقاليد الغرافية لبالي مذهلة؛ لقد كانوا واعين جداً تجاه التصميم، وهم إحدى أولى المتاجر التي تعاملت مع مصممين جيدين حقاً." بحسب تشيبرفيلد.
وهكذا استمد تشيبرفيلد إلهامه الأولي من أرشيفٍ من الصور يظهر صناديق أحذية مكدسة مشكلةً الجدار الذي صممه من قبله بريوير، فقام المعمار البريطاني بإعادة خلق هذه الصورة بهدف توجيه تركيز بالي مجدداً نحو الأحذية.
ويشرح تشبيرفيلد "يمتلك متجر الأحذية شكلية خاصة جداً؛ فهو يختلف عن المتاجر الأخرى وعندما تنظر إليها ترى مئات الصناديق على الجدران ،والعديد من الكراسي ليجلس الناس عليها، والكثير من الأحذية."
يتوزع المتجر على الطوابق الثلاث للمبنى الزاويّ؛ حيث توجد ألبسة الرجال في القبو، بينما ألبسة النساء في الأرضي، وأخيراً توجد خدمات العناية بالأحذية وترتيب واللون في الطابق الأول.
تتميز جميع الطوابق بالصناديق العنابية اللون المكدسة فوق بعضها على شكل أعمدة تكسي أقساماً واسعة من الجدران. مما يسمح للزبون باختيار الحذاء بنفسه بدلاً من انتظار المساعدة التي قد تأخذ وقتاً طويلاً في البحث عن القياس واللون المناسبين في مستودعات المتاجر كما هو المعتاد.
كذلك تم إكساء أقسامٍ أخرى من جدران المتجر بألواح خشبية جوزية اللون بشقوق رفيعة طولانية خلقت شاشات متصلة عند الزوايا، وغطت أجزاءً من الواجهات الزجاجية المطلة على الجوار، كما صمم المعمار رفوفاً من الألمينيوم المثني لتنزلق ضمن هذه الشقوق الرفيعة ويتم عليها عرض القطع المختلفة.
"كان هذا المشروع مشروع تصميم رف؛ لأنه بدون رف لا يمكن لمتجر أحذية أن يعمل." على حد تعبير المعمار.
أما بالنسبة لأنارة الرفوف فقد تمت عن طريق إنارتها خلفياً بواسطة فولتاج منخفض ينتقل إليها مباشرةً عن طريق الجدران إلى الأطر؛ مما يعني أنه يمكن تغيير مكان الرف وتوضيعه في مكان آخر دون الحاجة إلى إعادة التوصيل الكهربائي.
تم عرض قطع الإكسسوار الأخرى إما على أو داخل واجهات داخلية حرة الوقوف مصنوعة من أطر النحاس المثني اعتماداً على تصاميم مفروشات بريوير.
تم إكساء الدرج وسط المبنى بالرخام الرماي السويسري، أما أرضيات المتجر فقد تمت تغطيتها بالسجاد الرمادي بالكامل.
ويبدو أن أصحاب بالي راضون جداً عن النتيجة؛ إذ يتابع تشبيرفيلد العمل معهم على سلاسل متاجرهم حول العالم ومشروعهم التالي هو متجر آخر في لوس أنجلس سيتم افتتاحه قريباً.
Add Your Comments